اختر قالباً

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، أكتوبر 13، 2010

هنا تجد شرحا موجزا لبعض النشاطات التي بمقرر الكفايات


إذا دخلتِ الحروف الجازمة على الفعل المضارع أفادت فيه معاني لم تكن من قبل , فلام الأمر تفيد الطلب , و " لا " الناهية تفيد طلب الكف عن الفعل أو عدم وقوع الفعل , و " لم " تفيد نفيه وقلب زمنه إلى الماضي ...
وهذا صاحبنا المتنبِّي , على عادته في المعاياة , يستخدمُ هذه القاعدة استخداماً جميلاً , ليبرزَ شرفَ ممدوحه سيفِ الدولة , فيقولُ :
إذا كان ما تنويه فعلاً مضارعاً ........ مضى , قبل أن تُلقَى عليه الجوازم


قال البرقوقي شارح ديوان المتنبي : إذا نويت أن تفعل أمراً , فكان ذلك فعلاً مستقبلاً , مضى ذلك الذي نويته قبل أن يُجزَم ذلك الفعل . وأراد بالجوازم " لم , و لا , ولام الأمر ... " , أي : إذا نوى أن يفعل أمراً مضى قبل أن يقال له : لا تفعل , لأنه يسبق بما يهم به نهي الناهين وعذل العاذلين , وقبل أن يُؤمَر به فيقال : ليفعل كذا , وليعط فلاناً , ولينجز ما وعد به , أي : أنّ ما ينوي فعلَه يعالِجُه قبل أن يُتَصور فيه نهيٌ أو طلب . وعبارة بعض الشراح : إذا نويت أن تفعل أمراً وقع ذلك الفعل لوقته , فصار ماضياً قبل أن تكون فيه مهلة لدخول الجازم . وخص أدوات الجزم من عوامل المضارع , لأنها لغير الإيجاب , فإن منها للنفي , وهو " لم " و " لما " , ومنها للطلب , وهو " لا " و اللام , وبواقيها للشرط , فكأنه يقول : إذا هممت بأمر عاجلْتَه قبل أن يُتَصور فيه النفي , وقبل أن يقول القائل : " لا تفعل , أو : ليفعل سيف الدولة كذا وكذا , ولم تنتظر أن يُقدَّر فيه شرط أو جزاء , كأن يقال : إن تفعل كذا يترتب عليه كذا , لأن ما ينويه لا يتوقف على شرط , ولا يخاف وراءه عاقبة اهـ ـ


،
وهذه وقفة تحليلية سريعة ووجيزة
غذوتك مولودا وعلتك يافعا .. تعل بما أجني عليك وتنهل

في هذا البيت يعبر الشاعر عن عطائه المادي لابنه مولودا كان أو يافعا.
تعل : تعني أخذ الشيء مرة بعد أخرى (والثمرة جناها مرة بعد أخرى ) فهي ناسبت الفعل ( أجني عليك ) وهو مايقطف من الشجر من ثمار ، فيخيل ألي أن هذا الأب كالشجرة التي تعطي الثمار والابن يقطف من هذا الثمر مرة بعد أخرى ( أي أن العطاء مستمر ) ، فالأب كالمورد الأساسي الذي ينهل منه هذا الابن وهذا ماعبر عنه بالفعل (تنهل) لذلك نلاحظ أن كلمات الشطر الثاني مترابطة مع بعضها ترابطا وثيقا .

إذا ليلة ضاقتك بالسقم لم أبت ... لسقمك إلا ساهرا أتململ

لم يكتف الأب بالعطاء المادي فقط ، بل أنه يعطي عطاء معنويا ويشارك ابنه السقم والحزن وهذا ماعبر عنه بقوله( لم أبت لسقمك إلا ساهرا أتململ ) فالشاعر ينفي عن نفسه النوم في حين مرض ابنه حتى وإن حاول النوم فإنه يتقلب عليه متوجعا من الحزن (أتململ) وهنا يكمن العطاء المعنوي .

(جعلت جزائي غلظة وفظاظة )
(فليتك إذ لم ترع حق أبوتي )


ليت : تستعمل عادة في تمني الشيء المستحيل فكأن الشاعر يريد أن يوصل إلينا أن صفتي الغلظة والفظاظة طباع متأصلة في ابنه لذلك من المستحيل أن يرعى حق أبوته .
فالشاعر يتمنى من ابنه الشيء المستحيل وهو حسن المجاورة إن كان لايريد البر به بالرغم من أن حسن المجاورة أمر ممكن ، ولكن الشاعر يريد أن يبين لنا مدى عقوق هذا الابن بأبيه عافانا الله وإياكم
أما عن قصة القصيدة وصحة انها ابكت النبي صلى الله عليه وسلم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ، ذات يوم، أب كبير السن ، يشكو إليه عقوق ولده
فقال:
يا رسول الله كان ضعيفا ًوكنت قوياً ، وكان فقيراً وكنت غنياً ، فقدمت له كل ما يقدم الأب
الحاني للابن المحتاج.

ولما أصبحت ضعيفاً وهو قوي ، وكان غنياً وأنا محتاج ، بخل علي بماله ، وقصّر عني

بمعروفه ثم التفت إلى ابنه منشداً :

غذوتك مولوداً وعلتك يافعاً...تعلُّ بما أدنـي إليـك وتنهـلُ

إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت...لشكـواك إلا ساهـراً أتملمـلُ

كأني أنا المطروق دونك بالذي...طرقتَ به دوني وعيني تهملُ

فلما بلغت السن والغاية التي...إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّـلُ

جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً...كأنك أنت المنعم المتفضـلُ

فليتك إذ لم تَرعَ حق أبوتي...فعلت كما الجار المجاور يفعـلُ

فأوليتني حق الجوار ولم تكن...عليّ بمال دون مالـك تبخـلُ
فبكى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وقال : ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى ، ثم قال

للولد: أنت ومالك لأبيك...

اقول النبي صلى الله عليه و أله وسلم لا يبكي الا لامر عظيم وقلائل هية المواقف التي يبكي فيها فانظروا الى عظمة بر

الوالدين عند النبي صلى الله عليه وأله وسلم وفي الاسلام

فل نبر والدينا ولنسعدهم ولندعو الله ان يطول لنا بااعمارهم انه ولي ذلك والقادر عليه
.
(تخريج الحديث ودرجته وكلام أهل العلم فيه) :

رقـم الفتوى : 70953
الفتوى : رتبة حديث "..إن أبي أخذ مالي.."
تاريخ الفتوى : 23 ذو الحجة 1426 / 23-01-2006
السؤال

أريد المخرج والسند وصحة هذا الحديث هل هو صحيح أم لا؟

جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم أب كبير السن يشكو إليه عقوق ولده فقال: يا رسول الله كان ضعيفا وكنت قويا, وكان فقيرا وكنت غنيا, وقدمت له كل ما يقدم الأب الحاني للابن المحتاج. ولما أصبحت ضعيفا وهو قوي, وكان غنيا وأنا محتاج, بخل علي بماله, وقصر عني بمعروفه، ثم التفت الى ابنه منشدا:

غذوتك مولودا وعلتك يافعا *** تعل بما أدني إليك وتنهل

إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت *** لشكواك إلا ساهرا أتململ

كأني أنا المطروق دونك بالذي *** طرقت به دوني وعيني تمهل

فلما بلغت السن والغاية التي *** إليها مدى ما كنت منك أؤمل

جعلت جزائي منك جبها وغلظة *** كأنك أنت المنعم المتفضل

فليتك إذ لم ترع حق أبوتي *** فعلت كما الجار المجاور يفعل

فأوليتني حق الجوار ولم تكن *** علي بمال دون مالك تبخل

فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : (ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى) ثم قال للولد: (أنت ومالك لأبيك).

الرجاء الرد بأسرع وقت ممكن؛ لأن أكثر المنتديات يضعون هذا الموضوع .. ولم أجد شيئا يثبت لهذا الحديث.


الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فسند الحديث الذي تسأل عنه ولفظه هو: عن أبي سلمة عبيد بن خلصة قال: أخبرنا عبد الله بن نافع المدني عن المنكدر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال:

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن أبي أخذ مالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: اذهب فأتني بأبيك. فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يقرئك السلام ويقول: إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه. فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم: مازال ابنك يشكوك أنك تأخذ ماله؟ قال: سله يا رسول الله هل أنفقه إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إيه دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك، قال الشيخ: والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقينا، قلتُ في نفسي شيئًا ما سمعته أذناي. قال: قل وأنا أسمع. قال: قلتُ:

غذوتك مولودا ومنتك يافعا**** تعل بما أجني عليك وتنهل

إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت**** لسقمك إلا ساهرا أتململ

تخاف الردى نفسي عليك وإنها**** لتعلم أن الموت وقت مؤجل

كأني أنا المطروق دونك بالذي**** طرقت به دوني فعيناي تهمل

فلما بلغت السن والغاية التي**** إليها مدى ما فيك كنت أؤمل

جعلت جزائي غلظة وفظاظة**** كأنك أنت المنعم المتفضل

فليتك إذ لم ترع حق أبوتي**** فعلت كما الجار المجاور يفعل

قال: فعند ذلك أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه وقال: (أنت ومالك لأبيك). رواه الطبراني في معجمه الصغير والأوسط، وابن أبي الدنيا في جزء العيال. وقال الألباني: أخرجه أبو الشيخ في "عوالي حديثه". والطبراني في "المعجم الصغير"، والمعافى بن زكريا في "جزء من حديثه".

والحديث بهذا السياق ضعيف، ونسوق لك كلام بعض علماء الحديث فيه:

فقد قال عنه الطبراني: لم يرو هذا الحديث بهذا اللفظ والشعر عن المنكدر بن محمد بن المنكدر إلا عبد الله بن نافع تفرد به عبيد بن خلصة.

وقال السخاوي في المقاصد الحسنة: والمنكدر ضعفوه من قبل حفظه وهو في الأصل صدوق لكن في السند إليه من لا يعرف.

وقال الألباني عن عبيد بن خلصة: ولم أجد من ترجمه، والمنكدر بن محمد بن المنكدر لين الحديث كما في "التقريب".

فالحديث إذن بهذا التمام وهذا الشعر ضعيف لا يثبت. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: أنت ومالك لأبيك. فهو حديث صحيح بمجموع طرقه

)وهي)

حديث: " أنت ومالك لأبيك" فرواه ابن ماجه، والإمام أحمد، والحديث معتضد بأحاديث أخرى منها : حديث عائشة الذي رواه الحاكم وابن حبان في صحيحه، ولفظ أحمد أخرجه الحاكم وصححه أبو حاتم، وأبوزرعة. ذكر ذلك الشوكاني في نيل الأوطار. و صححه الألباني في صحيح الجامع

أما مناسبته، فعن جابر رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي مالاً وولداً ، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال: "أنت ومالك لأبيك". ولفظ أحمد وأبي داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن أعرابيا أتى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال : " أنت ومالك لوالدك، إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإنّ أولادكم من كسبكم فكلوه هنيئاً ". وذكر الشوكاني في هذا الحديث طرقاً، ثم قال: وبمجموع هذه الطرق ينتهض للاحتجاج، ثم قال: فيدل على أن الرجل مشارك لولده في ماله، فيجوز له الأكل منه، سواء أذن الولد أو لم يأذن. ويجوز له أيضا أن يتصرف به كما يتصرف بماله ما دام محتاجاً ولم يكن ذلك على وجه السرف والسفه، ونقل الشوكاني القول عن العلماء أن اللام في الحديث، لام الإباحة لا لام التمليك، فإن مال الولد له، وزكاته عليه، وهو موروث عنه. والله تعالى أعلم

والله أعلم.


المفتـــي: مركز الفتوى

وقال الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله تعالى :

الحديث بتمامه ضعيف

قال الهيثمي : روى ابن ماجة طرفاً منه ، ورواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه : من لم أعرفه ، والمنكدر بن محمد ضعيف ، وقد وثقه أحمد ، والحديث بهذا التمام منكر ، وقد تقدمت له طريق مختصرة رجال إسنادها رجال الصحيح .

وقال العجلوني في كشف الخفا : وله طريق أخرى عند البيهقي في الدلائل والطبراني في الأوسط والصغير بسند فيه المكندر ضعفوه عن جابر . ثم ذكره بتمامه .
وأورده الزيلعي في نصب الراية ونسبه للطبراني في الصغير وللبيهقي في دلائل النبوة من طريق المنكدر بن محمد .
فمدار إسناد الحديث على المنكدر هذا .
وهو ليّن الحديث ، ولم أر من تابعه عليه بهذا التمام .
أي بهذا اللفظ بتمامه .
والله أعلم .

فائدة [1] :

روى الإمام ابن ماجه في سننه (2291) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلاً قال : "يا رسول الله ! إن لي مالاً وولداً وإن أبي يريد أن يجتاح مالي" ، فقال : (أنت ومالك لأبيك) . وصحح هذا الحديث جماعة من الأئمة كابن القطان وابن الملقن والبوصيري والألباني رحمهم الله تعالى .

هذا هو الجزء الثابت من الحديث ، أما القصة الطويلة في سبب هذا الحديث والشعر فضعيفة منكرة كما سبق تفصيله .

فائدة [2] :

نسب غير واحد من الأدباء والعلماء هذه القصيدة إلى الشاعر الجاهلي أمية بن أبي الصلت لما عتب على ابن له ، حتى روى ذلك ابن أبي الدنيا في (النفقة على العيال برقم : 151) ، ولم يذكروا أنه ألقاها في حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مع أن أمية أدرك عصر النبوة لكنه لم يسلم بل مات كافراً ، فلو صحّ أنها قيلت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتوفرت الدواعي على نقلها جملةً وتفصيلاً ، لا سيما والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يستحسن شعر أمية ويستزيد من إنشاده كما في صحيح الإمام مسلم (2255) لما فيه من الإقرار بالوحدانية والبعث ، لكنها لم تُنقل مما يدلّ على أن قصة إلقاءه لها أمام نبينا محمد عليه الصلاة والسلام مما لا أصل لها .

***
والخلاصة أنها هذه القصة ضعيفة مُنكرة لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

هذا والله تعالى أعلم .

تعليق واحد على: هنا تجد شرحا موجزا لبعض النشاطات التي بمقرر الكفايات

Ayman يقول...

شكرا على هذا الشرح المبسط

إرسال تعليق