اختر قالباً

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، نوفمبر 09، 2010

تذكير لعموم الطلاب بالواجب البحثي الأول


تذكير لعموم الطلاب بالواجب البحثي الأول


كما هو مذكور في خطة المقرر لديكم الواجب البحثي الأول عبارة عن : تعليق نقدي على نص قرائي ( جوانب القوة والضعف في النص من حيث استخدام المؤلف لعلامات الترقيم وأعراف الكتابة وإبراز العناوين الرئيسة من الجانبية).
المطلوب : - كتابة التعليق في نصف صفحة إلى صفحة كحد أقصى بالكمبيوتر أو بخط اليد وتسليمه بالبريد  الإلكتروني أو بالمحاضرة  وتسليمه الأربعاء القادم قبل الإجازة.
- النص كما يلي ...


"المقدّمة
 
«الإنسان بغير الكتاب يبقى في الدرك الأسفل من الجهل».
تتوسط هذه العبارة مقدّمة الكتاب، والتي تعبّر عن مجمل ما يريد المؤلف إيراده فيها، ويقول معقبًا:
«فالقراءة هي إيذان بمحو الأمية.
القراءة هي مفتاح العلم والمعرفة.
القراءة هي سبيلنا نحو الرقي والتطور.
القراءة هي ينبوع العطاء.
فإذا أردنا الرقي فعلينا بالقراءة، وإذا أردنا التقدّم فعلينا بالقراءة
وإذا أردنا الدنيا فعلينا بالقراءة، وإذا أردنا الآخرة فعلينا بالقراءة، وإن أردناهما معًا فعلينا بالقراءة..».
الفصل الأول: هل نحن مجتمعات لا تقرأ؟
مجتمعاتهم ومجتمعاتنا
يقارن المؤلف تحت هذا العنوان بين المجتمعات القارئة والأخرى غير القارئة (مجتمعاتنا العربية)، ويظهر ذلك من خلال الممارسة والسلوك اليومي لكلا المجتمعين -محلّ المقارنة-، فبينما ترى تعطشًا للثقافة هناك لا ترى إلاّ «قتلاً للوقت بأمور هامشية وثانوية، إن لم تكن مضرّة بالإنسان والمجتمع والدين، لتضيع ساعات العمر سدى» في هذه المجتمعات.
هل نحن حقًّا أمة لا تقرأ؟
ما يسعى الإنسان لتحقيقه يصل إليه بالتصميم والعزم القويين، ومن ذلك القراءة والاطلاع خارج الكتب الدراسية المقررّة، أما حجّة عدم وجود الوقت الكافي للقراءة فهذه حجة غير مقبولة، فالإنسان -عن طريق تخصيص وقت قصير يوميًا للقراءة- يمكنه أن يعوّد نفسه على هذه العادة الحميدة.
- لماذا نحن مجتمعات لا تقرأ؟
- البعد عن الثقافة الدينية التي تحثّ على القراءة، {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}[الزمر: 9].
- «قصور وضعف المناهج التعليمية في الحث على القراءة».
- غياب مفهوم التعليم والتثقيف الذاتي عند الكثيرين من الطلبة.
- منافسة الوسائل الإعلامية للكتاب.
- العقلية الكروية لدى الشباب بدلاً من العقلية القرائية.
- حالة الإحباط واليأس التي يعيشها الإنسان في المجتمع العربي والإسلامي بشكل عام، فالبعض يسأل: ماذا سنجني من القراءة؟
- الارتفاع المطرد في أسعار الكتب والمطبوعات الثقافية.
هذه الأسباب وغيرها ربما تكون عوامل لعزوف أكثر الناشئة في الوطن العربي عن القراءة.
تنمية حب القراءة
لتنمية حب القراءة واتخاذها عادة يطرح المؤلف تسعة اقتراحات لذلك:
1- وعي وإدراك أهمية القراءة.
2- تخصيص وقت قصير في البداية للقراءة للتعوّد عليها.
3- أن تكون القراءة موجهة نحو تخصص أو مجال محدد.
4- انتقاء الكتب المناسبة لكل مرحلة عمرية.
5- وضع الكتب في المكان المناسب من المنزل.
6- مجالسة المثقفين والانتماء إلى المجتمع القارئ.
7- تحرير صحيفة منزلية.
8- تحبيب القراءة والكتاب للنفس.
9- الاستعاضة بالكتاب عن جلسات السمر الطويلة مع الأصدقاء.
الفصل الثاني: صناعة المجتمع القارئ، مسؤولية مَنْ؟
كيف نصنع مجتمعًا قارئًا؟
من خلال استبانة قام بها المؤلف على مجموعة من الطلبة خلص إلى اقتراحات يقترحها الطلبة، يمكن تلخيصها في التالي:
1- توفير الكتب حديثة الصدور والسماح بتداولها.
2- وضع مناهج دراسية مناسبة للطلبة تعتمد على الفهم والاستيعاب.
3- إصدار كتب تناسب أعمار الطلبة، وتجيب عن أسئلة تدور في ذهنهم.
4- عمل المسابقات الثقافية التشجيعية للطلاب.
«وللإجابة عن سؤال: كيف نصنع مجتمعًا قارئًا؟ محبًّا للعلم والتعلّم ومندفعًا نحو القراءة والكتاب؟
أقول: يبدو أن هناك العديد من العوامل التي من الممكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تنشيط عادة القراءة عند أبناء المجتمع، وسأتحدّث عن كل عامل منها على حدة -بالرغم من تداخل الكثير من الأدوار المشتركة فيما بينها- وهي:
- الأسرة.
- المدرسة.
- المجتمع.
- الإعلام.
- الدولة».
الأسرة ودورها في تنمية عادة القراءة
تربية الطفل داخل الأسرة لها الدور الأكبر في تعوّده على سلوكيات معينة وفي تكوين شخصيته المستقبلية -سلبًا أو إيجابًا-، «ومن المعلوم أن المراحل الأولى التي يمرّ بها الطفل هي مرحلة تقليده ومحاكاته للآخرين، وهو بأسرته أحرى بالتقليد والمحاكاة، ومن هنا تأتي أهمية وجود القدوة القارئة للطفل داخل الأسرة».
«توصيات للأسرة»، يقترح المؤلف مقترحات عدة لتعويد الطفل على القراءة منذ الصغر، منها:
- الاهتمام برأي الطفل حول ما يقرأ.
- إنشاء مكتبة منزلية.
- اصطحاب الأطفال للمكتبات العامّة.
- تشجيع الأطفال على الكتابة.
- القراءة الجهرية للأطفال من قبل الأم والأب.
المدرسة ودورها في تنمية عادة القراءة
من يحتضن الطفل والنشء في بدايات عمره ومن خلاله تتشكل شخصيته وتنمو مواهبه ليست الأسرة فقط، فالمدرسة هي الحاضن الثاني له والموجه الذي يلعب دورًا موازيًا لدور الأسرة والذي قد يتفوق عليه في بعض الأحيان.
وقد ركّز الباحث الحديث في هذا العنوان على دور المكتبة المدرسية، وبدأ بأهدافها، والتي منها:
- مساعدة الطلاب على استكمال متطلبات المنهج المدرسي.
- توفير مصادر المعلومات التي تعين الطلاّب على اكتساب الثقافة في المجالات الأخرى.
- تنمية حب المطالعة الخارجية.
- إيجاد الوعي المكتبي لدى الطلاب.
- تعويد الطلبة على استثمار أوقاتهم في المفيد.
وركّز الحديث بعد هذه النقطة حول كيفية تفعيل دور المكتبة. ثم انتقل إلى نقطة أخرى، وهي أهمية القصّة في المنهج المدرسي، وأهميتها في توصيل المعلومة.
اهتمّ المؤلف كثيرًا بجانب المدرسة، والتوجيهات والإرشادات التي يقترحها للتنفيذ، بلغت (18) توجيهًا، لا أرى المجال يتسع لذكرها ولو مختصرًا.
المجتمع ودوره في تنمية عادة القراءة
والمؤلف يهيب بالمثقفين وعلماء الدين وخاصةِ المجتمع أن يقوموا بدورهم في التوعية ونشر عادة القراءة، ويشدد على أن يبذل هؤلاء جهودهم لإنشاء المكتبات العامّة، ويقترح في سبيل ذلك عدّة اقتراحات، منها:
- الأثلاث لترويج القراءة، ويريد منها أن يوصي المؤمنون في وصاياهم بأن يصرف ثلث تركتهم أو جزءٌ من الثلث في طبع الكتب أو المساهمة في إنشاء المكتبات العامّة.
- إنشاء المكتبات العامّة، إما عن طريق وقف المكتبات الخاصة لعامة الناس، أو أن يشارك أفراد المجتمع بإنشائها، ويفضل المؤلف أن تكون هذه المكتبات في أماكن العبادة العامّة.
الإعلام ودوره في تنمية عادة القراءة
«في بعض الأحيان قد تسأل صديقًا لك: ماذا تقرأ؟ فيجيبك: إنني أقرأ الكتاب (الفلاني)، تسأله: لماذا بادرت بقراءته؟ يجيبك: قرأت له عرضًا في إحدى المجلاّت، أو رأيت إعلانًا عنه في إحدى الصحف اليومية».
بهذه المقدّمة يثبت المؤلف الدور الرائد الذي من المفترض أن يضطلع به الإعلام في عالمنا العربي، وهو الترويج لعادة القراءة في مجتمعاتنا، وأن يتبادل كل من الإعلام المرئي والمسموع والمقروء الدور بينه وبين الكتاب لترويج المعلومة المفيدة والنافعة.
الدولة ودورها في تنمية عادة القراءة
«إذا كان للعوامل التي ذكرناها سابقًا، دور كبير في تنشيط عادة القراءة لدى أبناء المجتمع، فالدولة بإمكانها أن تلعب الدور الأكبر في ذلك».
«توصيات ومقترحات للدولة»، إيمانًا من المؤلف بأهمية الدور الذي تلعبه الدولة في الترويج للقراءة قام بسرد بعض المقترحات التي تصب في دعم القراءة والترويج للكتاب، منها:
- المساهمة في دعم الإصدارات الشعبية للكتب.
- دعم الدراسات والبحوث التي تسعى لإيجاد الحلول لهذا الموضوع المهم.
- الاهتمام بأدب الطفل، لتنشئتهم على حب القراءة.
- تزويد المراكز الحكومية من وزارات ومستشفيات بالإصدارات الثقافية المختلفة.
- إقامة معارض الكتاب.
- تأسيس المكتبات المتنقلة والثابتة في المدن وأماكن التجمعات.
الفصل الثالث: المكتبة المنزلية من خلال كلمات أهل البيت (ع)
من خلال روايتين، الأولى منهما عن الإمام الحسن (ع): «إنكم صغار قوم ويوشك أن تكونوا كبار قوم آخرين، فتعلموا العلم، فمن لم يستطع أن يحفظه منكم فليكتبه وليضعه في بيته»، والثانية عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) إذ يقول فيها لأحد أصحابه: «اكتب وبث علمك في إخوانك، فإن متّ فأورث كتبك بنيك، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم»، من خلال هاتين الروايتين يبحث المؤلف في أهمية إقامة المكتبة المنزلية من المأثور عن أهل البيت (ع).
الفصل الرابع: العلاج بالقراءة في الأدب العربي
من المتسالم عليه عند جميع المسلمين أن قراءة القرآن الكريم لها أثر في نفس وجسم الإنسان، وأنها سبيل لشفاء الإنسان من الأمراض بإذن الله سبحانه، يقول تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82].
والمؤلف في هذا الفصل يريد أن يثبت أنه قد ورد في تاريخ الأدب العربي أن القراءة -حتى الأدبية والشعر خاصة- لها أثر في النفس، وقد تشفي بعض الأمراض.
وأن هناك بعض الدراسات الحديثة التي تناولت موضوع العلاج من خلال ممارسة القراءة، ومنها بعض المحاولات العربية في هذا المجال بدأت تظهر حديثًا، ومحاولته -هذه- تأتي في هذا السياق.
الفصل الخامس: العبث بالكتب
في دفاع واضح عن حق الكتاب من الرعاية والاهتمام في مكتباتنا العامّة يشدد الأستاذ آل حمادة في هذا الفصل على هذه الناحية، ويذكر بعض الأسباب التي قد تدعو مجتمعنا إلى مثل هذه التصرّفات غير الحضارية، منها:
- غياب القدوة الحسنة داخل الأسرة من حيث الحفاظ على الكتاب.
- عدم معرفتنا للقيمة الكبيرة للكتاب وأوعية المعلومات الأخرى.
- غياب العلاقة الحميمة التي تربطنا بالكتب العامّة غير المقررة علينا.
الفصل السادس: الصحيفة المنزلية خطوة نحو القراءة والكتابة
ضمن الدور الكبير الذي يوليه المؤلف للأسرة يقترح عليها عمل صحيفة منزلية يشارك فيها جميع أفراد الأسرة، مما لذلك من فائدة كبيرة في تعويد الأبناء على الكتابة والقراءة منذ الصغر، وصقل موهبة التعبير عن النفس عندهم من سن مبكر.
بمثابة خاتمة: ارحموني يرحمكم الله
بأسلوب قصصي رائع يبين من خلاله المؤلف حال الكتب في المكتبات المدرسية وحتى الجامعية، حيث يشكو -على لسان الكتاب- من إهمال القائمين على هذه المكتبات ومعاملتهم السيئة له، وعدم اعتنائهم اللائق بالكتاب، مما يفضي في النهاية إلى أن تكون معظم مقتنيات مكتباتنا هي من الكتب الرثّة والبالية والمعدمة."

إرسال تعليق