اختر قالباً

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، نوفمبر 27، 2010

كيف تصبح فصيح اللسان

كيف تصبح فصيح اللسان ...

( بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ) الحق أنني ترددتُ أين أطرح هذا الموضوع ، أفي قسم اللغة العربية ، أم في قسم العلوم الدينية ، و آثرتُ هذه المدونة بطرحي ، فأرجو أن لا تثريب عليّ يغفر الله لنا و هو أرحم الراحمين فوائد من كتاب كيف تصبح فصيح اللسان ؟هذا عنوان كتاب لمحمد صافي مستغانميّ من طبع مكتبة الصحابة الطبعة الأولى 1427 هـيشتمل الكتاب على بابين : الباب الأول تحدث فيه المؤلف عن البيان العربي و صناعة الإنشاء ، و الباب الثاني ذكر فيه عن جملة مختارة من خطب العرب و رسائلهم و وصاياهم و حكمهم و أمثالهم ।تكلم المؤلف مجيباً عن هذا السؤال العريض (كيف تصبح فصيح اللسان ؟ )و لخص الإجابة :بأنه ينبغي أن تؤخذ اللغة من معينها الحقيقيّ ، و ذلك يكون بحفظ كتاب الله و سنة رسول الله – صلى الله عليه و سلم - ، و أشعار العرب و حكمهم و أمثالهم ، و خطبهم ، و نوادرهم ، و العناية بعلوم الآلة كالنحو و الصرف و البلاغة ، و ما أشبه ذلك و في هذه المشاركات سأهتمُّ أولاً بالفوائد من هذا الكتاب ، ثمَّ بعد ذلك نأتي على الجانب العملي ، و ربما جاء ذكرٌ للجانب العملي أثناء ذلك ، لكن محله بعد الانتهاء من سرد الفوائد و الكتاب في نظري كان جميلاً ، و سأنتقي من فوائده – إن شاء الله – ما تيسر ، و من نافلة القول التذكير باختلاف الناس في الاختيار ، تبعاً لاهتماماتهم ، و أذواقهم ، و علمهم ، و غير ذلك من العوامل ।أما الإجابة المجملة عن سؤال هذا الكتابفقد تقدمت آنفاً و إليك أخي الحبيب شذراتٍ من الأجوبة التفصيليةعن هذا السؤال إما تصريحاً ، أو تلميحاً ، أو فوائد شوارد ، و أنا في هذا كلِّه طالب للاستفادة من إخواني الأكارم ، لن أعدم من أحد منهم فائدة ، أو تصحيحاً ، أو سؤالا ، أو مناقشةً ، و إن كنتُ أقترح أن يكون ذلك بعد انتهائي من سرد هذه الفوائد ؛ حتى يتسنى للقارئ المبارك القراءة المتواصلة من دون تشويش ، و أنقل الفائدة من الكتاب و قد يكون المؤلف نقلها من كتبٍ أخرى ، فإن نشطتُ ذكرتُ المصدر ، و إلاّ كانت خلواً منه – و هي الأغلب أعاذنا الله من الكسل - و علمَ الله أني أفرح بأي فائدة , أو تصحيح خطأ ، فالمرء إنما هو بإخوانه ।- 1 -- أفاض أبو هلال العسكريّ في الصناعتين ، و أبو إسحاق الحصري في زهر الآداب في ذكر الأقوال المتعلقة بالبلاغة و البلغاء ، و منها :
- البلاغة قولٌ يسير ، يشتمل على معنىً خطير .- البلاغة تقرير المعنى في الأفهام من أقرب وجوه الكلام .- البلاغة صواب في سرعة جواب .- ثم قال المؤلف : و إذا أردنا تلخيص هذه التعاريف في كلمات موجزة يمكن أن نقول كما رجحه كثير من الباحثين بأن البلاغة :هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته .- و قيل في وصف الكلام البليغ :- كلامٌ يمتزج بأجزاء النفس لطافةً ، و بالهواء رقةً ، و بالماء عذوبةً - أبلغ الكلام : ما حسُن إيجازه ، و قلَّ مجازه ، و كثر إعجازه ، و تناسبت صدوره و أعجازه .- 2 -- و من حِكَم العرب المأثورة :المرء مخبوء تحت لسانه و لسان المرء جماله في المحافل وسلاحه في الجحافل والمرءُ لا يُعرف قدره إلا بعد تحدثه ، فإن تكلم و أحسن و أجاد ، تطلعت إليه العيون و ساد ، و إن أصابه عِيٌّ أو حصرٌ أعرض عنه السامعون ، و انصرف عنه الحاضرون .
يوضحه قول زهير :و كائن ترى من صامتٍ لك معجِبٍ زيادته أو نقـصه في التــكلمٍ لسان الفتى نصفٌ ، و نصـفٌ فؤاده فلم يبقَ إلا صورة اللحم و الدم - و قد تطلق كلمة اللسان و يراد بها الذِّكر الحسن ، و الصيتُ الجميل قال تعالى على لسان خليله إبراهيم – صلى الله عليه و سلم – " و اجعل لي لسان صدق في الآخرين " أي اجعل لي ثناءً حسناً فيمن بعدي .-
- قال ابن الأثير : " إن الكلام الفصيح هو الظاهر البيّن "- و قال " ... فالفصيح إذن من الألفاظ هو الحسن " المثل السائر .
- 4 -- تكلم المؤلف عن الكتب المفيدة في الارتقاء باللغة ، و اهتم بالأوائل لبعدهم عن اللحن و الخطل في الغالب فمن هذه الكتب :
- فصيح ثعلب و شروحه ।- إصلاح المنطق لابن السكّيت ।- تهذيب الألفاظ للتبريزي ।- فقه اللغة للثعالبيّ ।- أدب الكاتب لابن قتيبة .- الصحاح للجوهري .- المجمل و معجم مقاييس اللغة لابن فارس .- الجمهرة لابن دريد .- المخصص و المحكم لابن سيده .- تهذيب اللغة للأزهري .- لسان العرب لابن منظور .- قال : و أحيل القارئ الذي يتعشَّق دقائق الأفعال و الأسماء و وجوه استعمالها إلى كتاب :- تهذيب اللغة للتبريزي .- كتاب الألفاظ لعبد الرحمن بن عيسى الكاتب .- كتاب الألفظ لابن مرزبان الباحث .- جواهر الألفاظ لقدامة بن جعفر .- ففيها غنىً و مقتعٌ و بالله التوفيق .- ثم أثنى على كتب متنوعة في أماكن متفرقة منها :- شذا العرف في فن الصرف .- جواهر البلاغة للسيّد الهاشمي .- الإيضاح للقزويني .- الصناعتين .- النثر و الشعر لأبي هلال العسكري .- سر الفصاحة للخفّاجي .- المثل السائر لابن الأثير .- أسرار البلاغة للجُرجاني .- عروس الأفراح بشرح تلخيص المفتاح لبهاء الدين السبكي .- عيون الأخبار لابن قتيبة .- زهر الآداب للحصري .- صبح الأعشى للقلقشندي .- البيان و التبيين للجاحظ .- العقد الفريد لابن عبد ربه .- المفرد العلم في رسم القلم ( كتاب في الإملاء ) هذه أحبتي بعض الأسماء ابعض الكتب الذي أوصى بها الكاتب و أوصيك عزيزي لقراءة كتابه المفيد الذي أتمنى أن يفيدك كما أفادني ...
المصدر: كتاب / كيف تصبح فصيح اللسان للكاتب : محمد صافي مستغامني

إرسال تعليق