الأمثلة :
أ ـ المسلمان يخضعان لأحكام الله.
أنتما تخضعان لأحكام الله.
المسلمون يخضعون لأحكام الله.
أنتم تخضعون لأحكام الله.
أنتِ تخضعين لأحكام الله.
ب ـ المنافقان لن يخضعا لأحكام الله.
أنتما - أيها المنافقان - لن تخضعا لأحكام الله.
المنافقون لن يخضعوا لأحكام الله.
أنتم - أيها المنافقون - لن تخضعوا لأحكام الله.
أنتِ - أيتها المنافقة - لن تخضعي لأحكام الله
جـ ـ المنافقان لم يخضعا لأحكام الله.
أنتما - أيها المنافقان - لم تخضعا لأحكام الله.
المنافقون لم يخضعوا لأحكام الله.
أنتم - أيها المنافقون - لم تخضعوا لأحكام الله.
أنت - أيتها المنافقة - لم تخضعي لأحكام الله.
الإيضـاح :
تأمل الأمثلة المختلفة في الطوائفِ الثلاث المتقدمة (أ، ب، جـ) تجد كلاً منها يشتمل على الفعل المضارع (يخضع) غير أن هذا الفعل لم يجئ على صورة واحدة وإنما جاء على صُور خمس.
ففي الصورة الأولى جاء متصلاً بألف الاثنين الغائبَيْن ولذا بُدئ بالياء الدالة على الغائبَيْن.
وفي الصورة الثانية جاء متصلاً بألف الاثنين المخاطبَيْن ولذا بُدئ بتاء الخطاب.
وفي الصورة الثالثة جاء متصلاً بواو جماعة الغائبين ولذا بدئ بياء الغائبين.
وفي الصورة الرابعة جاء متصلاً بواو جماعة المخاطبين ولذا بدئ بالتاء.
وفي الصورة الخامسة جاء متصلاً بياء المخاطبة المؤنثة.
فهذه خمس صور للفعل المضارع.. في استطاعتك أن تُجربها على أي فعل مضارع فتقول مثلاً: (يكتبان، تكتبان، يكتبون، تكتبون، تكتبين).
ولذا نجد النحاة يسمون هذه الأفعال بالأفعال الخمسة.. أي الأفعال المضارعة التي اتصل بكل منها ألف اثنين أو واو جماعة أو ياء مخاطبة.. وألف الاثنين تجيء للمخاطبَين والغائِبَين. وواو الجماعة تكون للمخاطَبِين والغائبين، ومع ياء المخاطبة تتكون الأفعال الخمسة.
ألقِ بعد ذلك نظرة جديدة على أمثلة الطائفة (أ) بالذات وتأمل الفعل الذي تحته خط سَوْف تجد أنه لم يُسبق بناصب أو جازم فهو إذن مرفوع.
وبالتأمل نجد أن علامة الرقع الأصلية وهي الضمة لم تظهر على آخر هذه الأفعال. وإنما ثبتتْ النون في آخرها.. فنستخلص من ذلك أن هذه الأفعال الخمسة تُرفع بعلامة فرعية هي النون التي تنوب عن الضمة...
وعندما ننظر في أفعال الطائفة (ب) نرى أن كل فعل منها قد سُبق بالحرف ( لن) وهو كما تعرف من الحروف التي تنصب المضارع.. لكنْ لم تظهر الفتحة التي هي علامة النصب الأصلية على أواخر هذه الأفعال.. كما ترى أن النون التي كانت موجودة في حالة الرفع قد حُذِفتْ.. فنستخلص من ذلك: أن هذه الأفعال تُنصب بعلامة فرعية وهي حذف النون نيابة عن الفتحة.
والآن تأمَّلْ أفعال الطائفة (جـ) سترى أن كل فعل منها قد سُبق بالحرف (لم) وهو كما تعلم من الحروف التي تجزم المضارع.. لكنْ السكون الذي هو علامة الجزم الأصلية لم يظهر على آخر هذه الأفعال. كما نرى أن النون قد حُذفت من آخرها أيضاً.. ومن هنا نستخلص: أن هذه الأفعال تُجزمُ بحذف النون نيابة عن السكون.
أي أن هذه الأفعال تُرفع بثبوت النون نيابة عن الضمة وتُنصب وتُجزم بحذفها نيابة عن الفتحة والسكون.
القـاعــدة :
1- الأفعال الخمسة هي كل فعل مضارع اتصل بآخره ألف اثنين أو واو جماعة أو ياء المخاطبة المؤنثة.
2- هذه الأفعال! تُرفع بثبوت النون - وتُنصب وتجزم بحذفها.
نمـاذج معربــة : -
1- { لن تَنَالُوا البِرَّ(1) حتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُون } .
لن : حرف نفي ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
تنالوا : فعل مضارع من الأفعال الخمسة منصوب وعلامة نصبه حذف النون وواو الجماعة فاعل مبني على السكون في محل رفع.
البر : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
2- { أولَئِكَ لَم يَكُونُوا مُعجِزينَ(2) في الأرض }.
لم : حرف نفي وجزم مبني على السكون.
يكونوا : فعل مضارع من الأفعال الخمسة مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو اسمها مبني على السكون في محل رفع.
معجزين : خبر (يكونوا) منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
3- { يَعْمَلُونَ لَهُ(3) مَا يَشَاءُ }.
يعملون : فعل مضارع من الأفعال الخمسة مرفوع بثبوت النون والواو ضمير الجماعة فاعل مبني على السكون في محل رفع.
له : جار ومجرور متعلق بالفعل (يعملون).
ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
يشاء : مضارع مرفوع بالضمة وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو) والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
إرسال تعليق