اختر قالباً

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، نوفمبر 28، 2010

الكفايات المعرفية في فن الكتابة والتعبير...
 
إعداد الدكتورة ليلى العمري.
‏- وظيفة اللغة: (تعريفها): اللغة هي الألفاظ والتراكيب التي يعبِّر بها كل قوم عن أغراضهم، وتتخذ أداة للفهم ‏والإفهام، والتفكير ونشر الثقافة. ‏للغة وظائف كثيرة، منها: الإفهام والتفهيم، والبيان والتبيين، ويتحقّق الإفهام والتفهيم باللفظ والخط والإشارة ‏والعَقْد والنَّصْبة. ويتحقّق البيان والتبيين بالعبارة اللغوية، والمراد بالبيان الذي خُصّت به العربية هو كمال البيان ‏اللغوي أي الصورة العليا منه، وليس مجرد البيان لأن مجرد البيان قد يتأتّى بغير العبارات اللغوية، كما أنه في مجال ‏العبارات اللغوية يتأتّى بمستويات شتى.‏‏- الأسلوب: ثلاثة أنواع، هي: الأسلوب الأدبي: وهو الأسلوب الذي يسعى إلى الإفادة والتأثير بإثارة الانفعال في ‏نفوس القرّاء والسامعين. والأسلوب العلمي: وهو الأسلوب الذي يُتّخذ وسيلة لنشر المعارف وتغذية العقل دون أن ‏تطغى شخصية الكاتب فيه. والأسلوب العلمي المتأدّب: وهو أسلوب يأتي بين الأسلوب الأدبي والأسلوب العلمي، ‏ينهج فيه الكاتب منهجاً علمياً ولكن بطريقة تؤثّر في النفس من آن لآخر. ‏عناصر الأسلوب العلمي: الأفكار والعبارات.‏عناصر الأسلوب الأدبي: الأفكار والصور والعبارات، والعاطفة والخيال، والوزن والقافية وهما يلزمان في الشعر.‏اختلاف الأساليب: ويعود اختلاف الأساليب إلى الموضوع والأديب.أما الموضوع فهو الفن الذي يختاره الكاتب ‏ليعبّر عما في نفسه، علماً أو أدباً، نظماً أو نثراً مقالة أو قصة أو رسالة أو خطابة، فلكل فن منها أسلوبه الخاص ‏الذي يلائم طبيعته. وأما الأديب فيعود اختلاف الأساليب بالنسبة إليه إلى اختلاف شخصيات الأدباء، من حيث ‏أذواقهم ومواهبهم العقلية ودرجة انفعالهم، وطبائعهم الخشنة أو الرقيقة، وطريقة تفكيرهم وتصويرهم.‏صفات الأسلوب الجيد: الوضوح بقصد الإفهام، ومصدره العقل. والقوة بقصد التأثير ومصدرها العاطفة، والجمال ‏بقصد الإمتاع والسرور، وهو صفة نفسية تصدر عن خيال الأديب وذوقه.‏‏- كتابة الهمزة باختلاف مواضعها: تأتي الهمزة في أول الكلام وفي وسط الكلام وفي آخر الكلام.‏الهمزة في أول الكلام، إما همزة وصل وإما همزة قطع مثل: انهزمَ العدو، اذهبْ، انطلقْ، انطلقَ، اعتمدْ، اعتمدَ، ‏استغفرْ، استغفرَ، ابن، ابنة، امرأة، اثنان، اثنتان، أتى، إلى، أكتبُ، أكملُ، أكملْ، إكمال، أأحمدُ غائبٌ، أمحمدٌ ‏أكتبُ، أفضل، أو، أم، أنا، أنت، ما أكرم الرسول!‏>الهمزة في وسط الكلام: مثل: جأَر، نشْأَة، دأْب، شيئان، شؤون، رؤوف، ميؤوس، مؤاب، مؤْتمر، مبتدئين، سُئلوا، ‏سئِم، مائل، يستهزئون، مئة، ذئب، مقروءة، تساءل، رديئة، فيئُهُ، فيئِهِ.‏الهمزة في آخر الكلام: مثل: ناشىء، بؤبؤ، بدأ، تبوّأ، نساء، بدء، شيئاً، سوءاً، سوءان. ‏‏- علامات الترقيم: إن الهدف من استعمال علامات الترقيم هو مساعدة الكاتب على تقسيم كلامه، وترتيبه، ‏وإيضاحه، ومساعدة القارىء على فهم المادة التي يقوم بقراءتها، ومعرفة الأماكن التي يجب عليه الوقوف عندها، وأن ‏يقرأ الكلام باللهجة المناسبة لموضوع المادة، والعلامات هي:‏‏- النقطة: مثل: كان العرب بناة الحضارة أيام كانوا أحراراً أقوياء.‏‏- الفاصلة: مثل: خطب علي بن أبي طالب فقال: "أما بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، فمن تركه رغبة عنه ‏ألبسه الله ثوب الذل، وسِيمَ الخسف، ودُيِّث بالصغار".‏‏- الفاصلة المنقوطة: مثل: فُصِل الموظف من عمل؛ لأنه مهمل.‏‏- النقطتان: مثل: من نصائح أبي: "لا تؤجّل عمل اليوم إلى غده".‏‏- علامة الاستفهام: مثل: مَنْ لدى الباب ؟ ‏‏- علامة التأثر: مثل: واأسفاه ! ‏‏- الاستفهام التعجبي الإنكاري: مثل: أقاعداً ونفر الناس ؟!‏‏- الوصلة (الشرطة): مثل: قال معاوية لعمرو بن العاص:‏ما بلغ من عقلك ؟ما دخلت في شيء قط إلاّ خرجت منه.‏أما أنا فما دخلت في شيء قط وأردت الخروج منه.‏‏- علامة التنصيص: قال طه حسين في قضية الامتحانات: "الأصل في الامتحان أنه وسيلة لا غاية".‏‏- القوسان: مثل: الذمام (بالذال) العهد.‏‏- علامة الحذف: مثل: تملكني الحزن والأسى حين سمعت هذين الرجلين يتشاتمان، ويتبادلان أنواع السباب، فيقول ‏أحدهما … ويقول الآخر …‏‏- الأخطاء الشائعة: وأسبابها كثيرة، منها: اللغة العامية، والترجمة الحرفية، والفرق بين رسم الحرف وصوته، ‏واختلاف شكل الحرف حسب موقعه من الإعراب، واختلاف هجاء المصحف عن الهجاء العادي، وكثرة القواعد ‏الإملائية وتعقّدها، والاختلاف في قواعد الإملاء، وغيرها. وهي تقع في اللفظ والتركيب والجملة: مثل:‏الرقم الخطأ الصواب‏1‏ على الباب رجل:‏ لدى الباب رجل‏2‏ سوف لن أذهب:‏ لن أذهب‏3‏ كل عام وأنتم بخير:‏ كل عام أنتم بخير‏4‏ أحبّ الصَّحافة:‏ أحبّ الصِّحافة‏5‏ فلان صَلْب في رأيه:‏ فلان صُلْب في رأيه‏6‏ في صَفار البيض فائدة كبيرة:‏ في صُفار (أو صَفْراء ) البيض فائدة كبيرة‏7‏ لفلانة ضُرَّة:‏ لفلانة ضَرَّة‏8‏ اشتريت ضُمّة زهور:‏ اشتريت إضمامة زهور‏9‏ عملت طِوال النهار:‏ عملت طَوال النهار‏10‏ ظلّيت وفياً لك:‏ ظللْت وفياً لك‏‏11‏ كانوا يكلّمون بعضهم:‏ كان بعضهم يكلّم بعضاً‏12‏ ظهر بأنه صادق:‏ ظهر أنه صادق‏13‏ اقرأ العامود الأول في الصحيفة:‏ اقرأ العَمود الأول في الصحيفة‏14‏ عيَّر الميزان ليتأكّد من دقّته:‏ عاير الميزان ليتأكّد من دقّته‏15‏ غافل الرجل خصمه:‏ تغفَّل (أو استغفل) الرجل خصمه‏16‏ لك خَصْم في محلاتنا:‏ لك حَسْم في محلاتنا‏17‏ استغفل اللص الغفير:‏ استغفل اللص الخفير‏18‏ الغسيل والتنظيف على البخار:‏ الغَسْل والتنظيف على البخار‏19‏ من الملفت للنظر:‏ من اللافت للنظر‏20‏ أوعده بهدية:‏ وعده بهدية‏21‏ هذه مَائة ريال:‏ هذه مِائة (مِئة) ريال‏22‏ ترفّع بنفسك عن المباذل:‏ ترفّع بنفسك عن الرذائل‏23‏ القلم ذو رأس مدبّب:‏ القلم ذو رأس حادّ أو نفّاذ‏24‏ مدراء المدارس رعاتها:‏ مديرو المدارس رعاتها‏25‏ هو مدير عام الإدارة:‏ هو المدير العام للإدارة أو مدير الإدارة العام‏26‏ باب البيت مقفول:‏ باب البيت مُقْفل‏- التلخيص (تعريفه): هو تأدية كلام سابق منطوق أو مكتوب، بأقل من عباراته الأصلية مع الحرص على استيفاء ‏جميع الفِكَر والأجزاء الرئيسية، دون أن يفقد الكلام وحدته وتلاحم أجزائه، والاتجاه العام للقطعة الأصلية. ‏أهميته: يعوّد الإنسان على فَهْم الموجز وتكوين معاني أخرى منه، ويساعد على القراءة المكثفة، وهو من جهة أخرى ‏يعوّد الطالب على الكتابة المركّزة. ‏عملية التلخيص (مفهومها): هي عملية فَهْم وتمييز وانتقاء وإسقاط وبناء. ولذلك فهي لا تحتاج إلى فكر مبدع، أو ‏خيال رائع محلّق.‏العناصر الرئيسية في كتابة التلخيص: الإيجاز والوضوح والاستيفاء والترابط.‏تعتمد عملية التلخيص على:‏عمق الفَهْم، ووضوح التعبير، وسهولته، وإيجازه، والنظام والترتيب والدقة.‏من الشروط الواجب مراعاتها في التلخيص:‏أن يكون التلخيص بألفاظ المُلخِّص للنص، فالفكرة للكاتب، واللفظ للملخِّص.‏لا بجوز للمُلخِّص أن يضيف انطباعه وانتقاده وتعليقاته، أو أن يزيد تأكيداً نسبياً على نقط بأكثر مما أراد المؤلِّف، أو ‏أن يحطّ من شأن نقط أبرز المؤلِّف شأنها.‏لا ينبغي أن يحمله حرصه على الاقتصاد الشديد في استعمال الكلمات أن يضحّي بالوضوح، أو سلامة التركيب ‏وترابطه، أو يجعله قاصراً عن أداء المطلوب.‏على المُلخِّص أن يعتني بترابط الجمل، وتماسك الأسلوب، ووضوح النص المختصر.‏ينبغي أن يتقيد بالعدد المطلوب منه.‏‏- المحضر (تعريفه): هو السجل الرسمي للاجتماع، والغرض منه الاحتفاظ للمستقبل وبشكل مختصر بالمعلومات ‏التالية:‏‏- أن الاجتماع قد عقد. إذ يجب أن ينص المحضر على أن الاجتماع تمّ.‏‏- بيان زمان عقد الاجتماع ومكانه.‏‏- مَنْ حضر الاجتماع ومَنْ تغيّب.‏‏- ماذا تمّ في الاجتماع.‏‏- فقرة أخيرة تعلن وقت انتهاء الاجتماع.‏شروط كتابة المحضر:‏الاختصار، والاستيعاب، والدقة، والموضوع، والتوقيع.‏كيفية تدوين الملاحظات:‏يلخص أمين السر القضايا الأساسية التي نوقشت، والحلول الموصى بها، واللجان الفرعية التي شكّلت، ويقوم بطباعته ‏وتدقيقه، ويوقّع عليه هو ورئيس اللجنة قبل توزيعه على الأعضاء.‏‏- الرسالة: من فنون النثر الأدبي، وهي مرتبطة بتحضر المجتمع ووجود مؤسسات منظمة، ولذلك نجد أثرها منذ ‏عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا الحاضر.‏الرسائل نوعان: الرسائل الديوانية والرسائل الإخوانية، وقد كانت الرسائل الديوانية أسبق في الاستعمال من ‏الرسائل الإخوانية وأنشط منها؛ ويراد بها: ما يصدر عن ديوان الرسائل من مكاتبات رسمية مختلفة، أُمليت على ‏الكاتب أو أنشأها بنفسه، وحبَّرها بأسلوبه على لسان الخليفة أو مَنْ ينوب عنه. وتعددت أنواع هذه الرسائل ‏فظهرت فيها أربعة اتجاهات، هي: رسائل ديوانية سياسية، ورسائل ديوانية حربية، رسائل ديوانية إدارية. وتدور ‏حول التهنئة بالنصر، وتقليد الوظائف، ومكاتبات الملوك والأمراء، والأمور الرسمية. وكان من أهم ما يميز الرسائل ‏الديوانية القديمة، وخاصة في العصور التي تلت عصر الرسول صلى الله عليه وسلم: طول هذه الرسائل، وبراعة ‏الاستهلال، والإكثار من ذِكْر الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والأبيات الشعرية، إضافة إلى استعمال المحسنات ‏اللفظية، والبديع. وفي العصر الحديث اختفى مصطلح الرسائل الديوانية وحل محلّه الرسائل الرسمية الحديثة، وهي التي ‏تكون بين أي مسؤول وآخر بصفة رسمية، أو من شخص ما إلى مسؤول، أو العكس، فالرسائل الصادرة عن ‏الديوان الملكي أو الأميري، أو ديوان الرئاسة، أو الجامعة، أو الكلية، أو إدارة مؤسسة، أو هيئة حكومية، أو خاصة، ‏أو ما يقدّمه الشخص من طلب للحصول على وظيفة، أو للحصول على شهادة ميلاد أو جواز سفر، كل ذلك ‏يسمى رسائل رسمية، وقد خلت هذه الرسائل من المحسنات اللفظية، والبديع، ومن الآيات القرآنية – إلاّ فيما ندر ‏‏– وبطرقها صلب الموضوع الذي تدور حوله مباشرة، وبكونها أكثر تحديداً، وأصبحت تميل إلى القِصَر والإيجاز ‏واتباع نسق معين، حتى وصل الأمر ببعضها أن أصبحت نموذجاً جاهزاً يحتاج إلى كتابة الاسم والتاريخ فقط. ومن ‏أنواعها في العصر الحديث: رسالة التغطية، ورسالة الجواب، والرفيعة أو الاستدعاء، ورسالة على هيئة شهادة أو ‏وثيقة، ومثالها: شهادة إثبات طالب، وشهادة حسن سيرة وسلوك، وشهادة انتقال مدرسية.‏أما الرسائل الإخوانية فهي تلك الرسائل التي يتبادلها الأفراد فيما بينهم، وتدور حول قضايا شخصية، أو وجدانية، ‏أو اجتماعية، أو أدبية، وما إلى ذلك. وقد كانت الرسائل الإخوانية القديمة تتفاوت فيما بينها من حيث طولها، ‏فمنها رسائل مفرطة في الطول، ومنها رسائل قصيرة، وأخرى موجزة. وتتميز باحتوائها النسبي على الآيات ‏القرآنية، والأحاديث النبوية، والأبيات الشعرية، إضافة إلى استخدم المحسنات اللفظية، والبديع. وفي العصر الحديث ‏أخذت الرسائل الإخوانية تميل إلى الإيجاز، وسهولة التراكيب، والابتعاد عن استخدام المحسنات اللفظية، والبديع.‏‏- المقال أنواعه وخصائصه:‏‏1- مفهومه : المقال قالب نثري يعالج موضوعاً معيناً علاجاً متسلسلاً مترابطاً يبرز فكرة الكاتب وينقلها إلى ‏القارىء والسامع نقلاً ممتعاً مؤثراً.‏‏2- عناصر المقال : ‏‏- المقدمة: وهي عبارة عن التمهيد للقارىء. ‏‏- العرض: وهو بسط الموضوع وتفصيله. ‏‏- الخاتمة: وهي استنتاج وتلخيص وتأكيد ما ورد من آراء.‏‏3- أنواعه:‏أ- من حيث الأسلوب:‏‏1- علمي يستند إلى العقل والمنطق. ‏‏2- أدبي يهدف إلى الإثارة والإمتاع.‏‏3- علمي متأدب يستعين فيه بالصور والعبارة الموحية للتخفيف من جفاف المادة العلمية.‏ب- من حيث الموضوع : ومن أبرز أنواعه :‏المقال السياسي، والمقال الاجتماعي، والمقال الاقتصادي، والمقال التاريخي، ومقال البحث الأدبي، ومقال البحث ‏العلمي.‏ج- من حيث موقف الكاتب من الموضوع: ‏ـ مقال ذاتي : يعبر عن شخصية الكاتب لصدوره عن وجدانه وعاطفته وخياله.‏ـ مقال موضوعي: يلتزم فيه الحياد والموضوعية ويتجرد فيه من نوازعه وأهوائه وذاتيته.‏ـ مقال ذاتي موضوعي : يدمج العاطفة والخيال بالموضوع . ‏‏4- خصائصه الفنية:‏‏1- تجنب المقدمات الطويلة. 2- وحدة الفكرة والعناية بها. 3- الانطلاق والعفوية في التعبير. 4- بروز العنصر ‏الذاتي في تطوير المواقف والتجارب.‏‏- الخاطرة: هي مقال قصير يخلو من كثرة التفصيلات يعرض فيها الكاتب فكرة حول موضوع ما أو إحساس ‏يجول في خاطره.‏فن التعبير الأدبي هو موهبة وملكة من عند الله، ولكن لا يمنع هذا من وضْع بعض النقاط التي تعين على معرفة ‏أسلوب الخاطرة الناجحة، والتي إن تكاملت تصبح لوحة فنية رائعة:‏الوضوح في الأسلوب: يجب أن يكون الأسلوب واضحاً، وهو من شروط نجاح الخاطرة، ومصدر الوضوح هو ‏عقلية الكاتب بشرط ألاّ يكون الوضوح تاماً، لأنه يسلب الإثارة والدهشة والتفاعل مع الخاطرة، والوضوح يكون ‏في اختيار الكلمات المؤدية للغرض، بحيث تكون دقيقة، والاستعانة بعناصر بلاغية موضّحة للمعنى، وكذلك ‏استخدام الكلمات المتضادة لتقريب الفكرة.‏العقدة والمغزى: الخاطرة التي تحوي هدفاً معيناً وتكون ذات معنى، فإنها تجذب القارىء لقراءتها وتجعله يعيش ‏أجواءها، وهذا من شأنه أن يحقّق أسلوب التشويق وجذب الانتباه المطلوب وجوده في كل خاطرة.‏فصل الخاطرة: أي يجعلها كاتبها مقسّمة ومتسلسلة: إلى مقدّمة يمهّد لها، وعَرْض يطرق فيه محوره الرئيسي، وخاتمة ‏مؤثرة تحوي لب وخلاصة شعوره المتدفّق.‏التناسق: فتكون الخاطرة مرتبة الأفكار وتسير في خط معين لا تحيد عنه، ويتم إزالة الكلمات الزائدة التي لا تضيف ‏شيئاً للخاطرة، وتجنّب التكرار السلبي في المفردات إلاّ ما يتطلبه موضوع الخاطرة. ‏الخيال والتصوير والتشبيهات المجازية، التي تجعل للخاطرة رونقاً ونكهة محببة ومستساغة؛ فمثلاً نجعل القمر يبتسم ‏والبحر يغضب والنحوم ترقص وهكذا. ‏‏- القصة و الحكاية: ‏القصة القصيرة: سرد قصصي قصير نسبياً ( قد يقل عن عشرة آلاف كلمة ) يهدف إلى إحداث تأثير معين ويمتلك ‏عناصر الدراما. وفي أغلب الأحيان ترتكز القصة القصيرة على شخصيه واحدة في موقف واحد في لحظة واحدة .‏‏ وحتى إذا لم تتحقق هذه الشروط فلا بد أن تكون الوحدة هي المبدأ الموجه لها.‏الحكاية:‏سرد قصصي يروي تفصيلات حدث واقعي أو متخيل، وهو ينطبق عادةً على القصص القصيرة ذات ‏الحبكة المتراخية الترابط مثل: حكاية ألف ليلة وليلة.‏عناصر العمل القصصي:‏‏1- الأحداث : الأحداث في العمل القصصي مجموعة من الوقائع الجزئية مرتبطة ومنظمة على نحو خاص. ‏والأحداث الفنية هي تلك السلسلة من الوقائع المسرودة سردًا فنيّاً، التي يضمها إطار خاص.‏‏2- الشخصية: القصة معرض لأشخاص جدد يقابلهم القارىء ليتعرف إليهم ويتفهم دورهم، ويحدد موقفهم.‏ومن هنا كانت أهمية التشخيص في القصة، فقبل أن يتمكن الكاتب من جعل القارىء يتعاطف وجدانياً مع ‏الشخصية، يجب أن تكون هذه الشخصية حية . ‏‏3- الزمان والمكان: كل حادثة تقع لابد أن تقع في مكان معين وفي زمان محدد، وهي بذلك ترتبط بظروف ‏وعادات ومبادىء خاصة بالزمان والمكان اللذين وقعت فيهما، والارتباط بكل ذلك ضروري لحيوية القصة، لأنه ‏يمثل البطانة النفسية للقصة، و يسمى هذا العنصر (‏setting‏)، ويقوم بالدور الذي تقوم به المناظر على ‏المسرح بوصفها شيئاً مرئياً يساعد خيال القارىء.‏‏4- الفكرة: خلف الحوادث يقع المعنى، وهذا المعنى يقبله القارىء أو يرفضه معتمداً على ما إذا كان المؤلف قادراً ‏على إقناعه بأن النتيجة تتفق مع خبرته بالحياة أو الحياة كما يصورها المؤلف. فالقصة إذاً إنما تحدث لتقول شيئاً، ‏لتقرر فكرة .. فالفكرة هي الأساس الذي يقوم عليه البناء الفني للقصة. ‏‏5- البناء: هناك صور عده لبناء الحادثة القصصية بناءً فنياً، ويمكن أن يقال إن كل قصة لها صورة بنائية خاصة بها، ‏ومع ذلك فقد أمكن ضبط مجموعة من الصور البنائية العامة، وهناك – بصفة عامة- صورتان لبناء الحبكة القصصية ‏هما: ‏الحبكة المفككة والحبكة المتماسكة. وفي الأولى لا تكون بين الوقائع علاقة كبيرة ضرورية أو منتظمة. وعندئذٍ ‏تعتمد وحدة السرد على شخصية البطل الذي يربط بشخصه النواة المركزية بين العناصر المتفرقة. وقصص المغامرات ‏بعامة تمثل هذا النوع. أما في الصورة الثانية فإن القصة مهما امتلأت بالحوادث الجزئية المنفصلة فإنها تتبع (تصميماً) ‏عاماً معقولاً. و ينبغي أن يكون واضحاً أن الصورة البنائية تختلف من نوع قصصي إلى آخر، فالصورة البنائية التي ‏تتمثل في الرواية لا يمكن أن تصلح لبناء قصة قصيرة. ‏الأنواع القصصية الرَّئيسية هي: ‏الأقصوصة، والقصّة القصيرة، والقصّة،والرِّواية. والفرق الأساسيّ بين هذه الأنواع القصصية هو في طريقة تعامل ‏الكاتب مع عناصر عمله القصصيّ وما يترتب على ذلك من طول العمل، فالأقصوصة أقصر من القصة القصيرة، ‏والقصة القصيرة أقصر من القصة، والقصة أقصر من الرِّواية.‏‏- السيرة:‏أ- مفهوم السيرة وخصائصها:‏تعريفها أو مفهومها: السيرة فن أدبي يجمع بين القصة والتاريخ. ويتناول شخصية من الشخصيات البارزة لجلاء ‏جوانبها والكشف عن عناصر العظمة فيها. وهي عملية تحليلية لعناصر الشخصية المترجم لها. ومن خلال هذا ‏التحليل تبرز القيم الإنسانية التي تنطوي عليها الشخصية.‏خصائصها: يتتبع الكاتب في كتابه سيرة حياة من يترجم له ما يأتي:‏‏1- التسلسل الزمني.‏‏2- انتقاء من مواقف الحياة ما فيه دلالة وعبرة.‏‏3- عرضها على القارىء بطريقة مؤثرة.‏‏4- في السيرة روح من الخيال لا يخل بالتاريخ، وإنما يضفي على الأسلوب حيوية وإثارة وتشويقاً. ‏ب- أنواع السيرة:‏‏1- السيرة الذاتية: وفيها يكتب الأديب ترجمة لحياته مثل "طه حسين" في كتاب "الأيام" و"أحمد أمين" في كتاب ‏‏"حياتي" وهذا النوع يحتاج الصدق والأمانة والموضوعية.‏‏2 ـ السيرة الموضوعية أو الغيرية: وفيها يترجم الكاتب لشخصية غير شخصيته، سواء كان ذلك في حياتها أو بعد ‏وفاتها. ومن أشهر كتب السيرة الموضوعية في أدبنا العربي: كتب"العبقريات" للعقاد، وكتاب "حياة محمد" ، ‏و"الصديق أبو بكر" لمحمد حسين هيكل.‏ج- فن السيرة في الأدب العربي:‏له جذور تاريخية، فقد كتب ابن هشام "سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ"، وكتب أسامة بن منقذ ‏كتاب"الاعتبار" يقص فيه أخباره وما شهده عصره من حوادث إبان العهد الصليبي.‏‏- الكتابة وأدواتها:‏‏- أدوات الكتابة: ‏‏ 1- المعرفة باللغة العربية.‏‏ 2- المعرفة باللغة العجمية: كالتركية، والفارسية، والرومية، والفرنجية، والبربرية.‏‏ 3- المعرفة بالنحو .‏‏ 4- المعرفة بالتصريف: لمعرفة أصل الكلمة.‏‏ 5- المعرفة بعلوم المعاني والبيان والبديع.‏‏ 6- حفظ كتاب الله العزيز.‏‏ 7- الاستكثار من حفظ الأحاديث النبوية.‏‏ 8- الإكثار من حفظ خطب البلغاء، والتفنن في أساليب الخطباء.‏‏ 9- مما يحتاج إليه الكاتب من حفظ جانب جيد من مكاتبات الصدر الأول، ومحاوراتهم ومراجعاتهم، وما ادعاه ‏كل منهم لنفسه أو لقومه، والنظر في رسائل المتقدمين من بلغاء الكتاب. ‏‏ 10- الاستكثار من حفظ الأشعار لمختلف الشعراء من مختلف العصور، وفَهْم معانيها، واستكشاف غوامضها، ‏والتوفر على مطالعة شروحها. ‏‏ 11- الإكثار من حفظ الأمثال.‏‏ 12- معرفة أنساب الأمم من العرب والعجم. ‏‏ 13- المعرفة بمفاخرات الأمم ومنافراتهم، وما جرى بينهم في ذلك من المحاورات والمراجعات والمناقضات والمعرفة ‏بأيام الحروب الواقعة. ‏‏ 14- في أوابد العرب، من مثل: الكهانة والزجر والطيرة والأزلام والبحيرة والسائبة والوصيلة والحام وكي السليم ‏وذهاب الخدر من الرجل. ‏‏ 15- في معرفة عادات العرب: نيران العرب، أسواق العرب المعروفة فيما قبل الإسلام.‏‏ 16- النظر في كتب التاريخ والمعرفة بالأحوال.‏‏ 17- المعرفة بخزائن الكتب، وأنواع العلوم، والكتب المصنفة فيها، وأسماء الرجال المبرزين في فنونها.‏‏ 18- المعرفة بالأحكام السلطانية.‏‏ 19- في معرفة ما يحتاج الكاتب إلى وصفه: النوع الإنساني، دواب الركوب، جليل الوحش، الطيور، نفائس ‏الأحجار، نفيس الطيب، آلات المعاملة، وصف العلويات كالريح والسحاب والمطر والبرق والرعد، ‏وصف الأجسام الأرضية.‏‏ خطوات الكتابة:‏‏- الإعداد:‏وجود دافع قوي للكلام.‏جمع وتنظيم الأفكار الخاصة.‏اختيار الموضوع في وقت مبكّر، وتأمله في وقت الفراغ.‏إجالة التفكير فيه، وجعله موضوعاً للمناقشة مع الأصدقاءوضع تصور لكل الأسئلة التي يمكن أن تخطر على البال.‏تسجيل أو تثبيت الأفكار والتصورات التي ترد إلى الذهن على جزازات من الورق، وعدم إهمال الحصول على المزيد ‏منها.‏قراءة بعض الموضوعات – في المكتبة - ذات الاتصال بالموضوع الذي تريد أن تكتب فيه.‏اجمع ما تستطيع جمعه من المواد التي تزيد على حاجتك، ووسيلة الحصول على قوة احتياطية هي معرفتك بأشياء ‏أوفر كثيراً مما تريد استخدامه، وعلى معلومات بالغة الغزارة.‏‏- التعبير: ينبغي أن يراعي الكاتب في تعبيره الوضوح، بحيث تكون الفكرة واضحة في ذهنه، ويعبّر عنها بجمل ‏واضحة. والتسلسل، فالجملة تأخذ بعنق الجملة التالية منسابة متسلسلة، فلا يحس القارىء بانقطاع المعنى، ‏والانسجام والصلة، فتكون الجمل ذات علاقة مترابطة ومنسجمة مع الموضوع العام. والتطوير والتعزيز، إذ لا بدّ له ‏من توسيع الجملة بالتوضيح والتفعيل والمناقشة والاستنتاج والمقارنة. والعمق والجدارة، فلا تكون الجمل ذات معانٍ ‏سطحية أو مبتذلة. والاكتمال، بحيث تكون الجملة قادرة على التعبير عن المعنى بنفسها أو بجمل مساعدة. ‏والاعتدال، فلا يكثر الكاتب من الحشو أو تطويل الجمل حيناً، ثم تكون جملة قصيرة في نفس الفقرة، ولا يعالج ‏بعض الأفكار بجمل كثيرة في حين يشير إلى بعضها بجملة واحدة. والترقيم، فيضع بعد الجملة علامة الترقيم المناسبة. ‏ويراعي كذلك فصاحة الكلمة وصحّة صياغتها لغوياً ودلالياً، فالكلمة العامية مبتذلة، وهي إن أحدثت تأثيراً ‏فسرعان ما يتلاشى، في حين تحُدْث الكلمة الفصيحة الشاعرية استجابة أقوى وأدوم. ويراعي الوحدة والتجانس، ‏وتعني الوحدة إعطاء القارىء المعلومات الوافية والمفصلة التي تساعد على تطوير النص، وبيان المقصد الأساسي، وفي ‏الوقت ذاته تنفي بقوة كل ما يشوبه من مادة غير ذات العلاقة، إن الوحدة لا تعني الرتابة، ولكن تعني الانسجام، ‏وينبغي أن يكون النص الواحد من التجانس والوحدة ما يقرِّبه إلى عضوية الحياة، وهو أرقى أنواع الخَلْق. ويحاول أن ‏يستخدم أسلوب التوكيد، ويرتبط التوكيد ارتباطاً كبيراً بالوحدة، ويتحقّق للكاتب التوكيد في بناء جمله باللجوء ‏إلى التكرار، وهو ما يجعل الجرس حادّاً وصوت الكاتب مؤثراً، وقد يكون التكرار لفظياً، بمعنى أن يكرر الكاتب ‏جملة أو كلمة معينة بين فقرة وأخرى، وقد يكون التكرار بالصفات فيستخدم الأصوات المشددة أو الممدودة أو ‏المجهورة أو القوية. ولا يخفى عليه استعمال السجع العفوي فهو بمثابة إيقاع تتمركز حوله الفكرة، وينقل العدوى ‏العاطفية بسهولة إلى المتلقّي. ومما يزيد في توضيح المعنى ويعطي للتركيب دلالة أقوى استخدم الكاتب أسلوب ‏التقديم والتأخير، لجذب الانتباه إلى المتقدّم سواء أكان مفعولاً أم خبراً أم جاراً ومجروراً. كما عليه أن يراعي في بناء ‏جمله الحذف والإيجاز، فيختار الكاتب كلمات موحية مؤثرة، ويعتمد على الجملة القصيرة التي قد يتخفف من بعض ‏أركانها بالحذف، إذا كان المحذوف معلوماً بالضرورة أو من خلال السياق. ويتجنّب في صياغة جمله الغموض، ‏والأخطاء الإملائية، والأخطاء النحوية والتركيبية، والحشو والإطالة التي تقتل الفكرة وتشتتها. ‏‏- التقليد والمحاكاة: ‏التقليد: تصوير الواقع كما هو. ‏المحاكاة: أخذ الواقع وتصويره بشيء من التصرف، أي كما ينبغي أن يكون.‏يلجأ كثير من الطلاب المبتدئين - أو الكتاب الناشئين - إلى تقليد أساليب أساتذتهم أو الكتّاب الكبار في الكتابة، ‏حتى يستقيم أداؤهم ويستقلوا في أساليبهم. وفي العادة يلجأ الطالب إلى ذلك في مرحلة التلمذة لأنه لا يجد الألفاظ ‏الكافية للتعبير عن أفكاره، ومع الزمن يغذي ثروته اللغوية بحفظ الجمل والتراكيب والمفردات، عندئذ يتمثل أفكار ‏الآخرين ويستعين بما يحفظه من أقوالهم وطرق تعزيزهم، فيحتذي أسلوبهم ويحاكي نماذجهم في الكتابة، ويجد نفسه ‏في هذه المرحلة قادراً على التعبير السليم الجميل دون إرهاق.‏ولا بد للطالب المبتدىء أو الكاتب الناشيء من أن يتثقف ثقافة واسعة بالاطلاع على آثار من سبقه من الكتاب، ‏ومن الطبيعي أن تستقر بعض هذه المعاني في نفسه فيرددها في كتاباته من غير قصد حيناً، أو يروقه بعضها فيصوغها ‏صياغة جديدة، كي لا تخلو كتاباته من المعنى المستجاد، وهذه هي المحاكاة.‏‏- الإبداع: ‏عملية ذهنية تبحث عن معنى جديد يحمل المعنى القديم ويخطو به إلى الأمام، أي أن مرحلة الإبداع - أو المرحلة ‏الجديدة - مجال لربط أفكار بأفكار، وليست كساء أفكار بألفاظ، وهي سابقة في وجودها على مرحلة الصياغة ‏وتكييف الأسلوب.‏فالإبداع الذي نريد هو ذلك الإبداع الذي يجمع دلالة الكلمة إلى جمالها، وما يتبطن فيها من إحساس مرهف أملاه ‏تذوق الكلمة والشعور بتأثيرها. ‏والإبداع أيضاً هو تمرّد - إن صح التعبير - على الإطار المنطقي الذي يحكم الإنسانية بعقلانية صرفة، فالخاطرة التي ‏لا تعرف حداً إبداع، والقصة التي لا تتمنطق بشكل الحياة المعروف إبداع، والمسرحية التي تصنع عالماً جديد ‏إبـداع، والقصيدة التي ترتحل بنا إلى عالم آخر إبداع كذلك.‏والإبداع ينظم الأفكار والمعاني التي يوفق إليها الأديب تنظيماً يناسب طبيعة العمل الأدبي وهدفه، فليس العثور على ‏الأفكار إبداعاً، ولكن الإبداع عملية معقدة فيها اختيار للأفكار الصالحة، وغربلتها وتمحيصها، والانتهاء بها إلى ‏شكل كامل وهدف محدد. ذلك أن الإبداع عملية ذهنية تتطلب تجميع شتات الأفكار، ووضعها في إطار يلائم بين ‏أجزاء العمل الأدبي، واسـتخدام الحــذق والمهارة لمراعاة ما يتطلبه كل جزء منه، وبذلك يأخذ العمل الأدبي ‏طريقه إلى الشكل الذي يريده صاحبه ويرتضيه. وهكذا نرى أن الإبداع هو الذي يحدد المادة الحقيقية للعمل الأدبي ‏وقيمته وأساس قوته وخلوده. وسواء كان العمل الأدبي قصيدة أو قصة أو رواية تمثيلية، فإن الإبداع الفني لدى ‏الكاتب هو مصدر حبكة القصة أو الرواية، وتحديد هيكلها ومناظرها، وتفصيل مجريات الحوادث فيها. ‏وكتابة الأديب الإبداعية فيها كثير من الحرية لأنه لا يتقيد بمنهج معين، ولا بنظام تعبيري خاص مقيد بحدود لا ‏يخرج عنها، وإذا غلبت حرية الأديب على صنعته وجهده كان ذلك علامة على تمكنه من فنه، وعلى أصالته وصدق ‏تجربته، أما الفن الذي تغلب عليه الصنعة الشكلية فهو فن مسلوب القدرة على الحرية وعلى الحركة المنطلقة التي لا ‏تقيدها العوائق، عندئذ يلجأ الفن إلى الشكل الخارجي وإلى الصنعة والزخرف وإلى الألفاظ، وهذا الاتجاه إلى الشكل ‏والإسراف في الاهتمام به هو الذي يحاربه عبد القاهر الجرجاني، ويهاجمه بكل ما أوتي من قوة، واللفظة عنده لا ‏تصلح لأنها على صنعة كذا، وإنما تصلح لدلالتها على كذا. ‏‏- التقرير والبحث:‏التقرير: هو عرض للحقائق الخاصة بموضوع معين عرضاً تحليلياً بطريقة مسلسلة بسيطة مع بيان الاقتراحات التي ‏تتفق والنتائج التي تم التوصل إليها بالبحث والتحليل.‏خطة البحث: هي عبارة عن تقرير يعطي الباحث صورة وافية عن مشكلة بحثه، كما يعطي القارىء صورة مماثلة ‏عن مشكلة البحث.‏تقرير البحث: هو وصف للجهود التي بذلها الباحث وللخطوات التي سلكها، والنتائج التي توصل إليها.‏يشتمل تقرير البحث على:‏‏1-مقدّمة البحث 2- خطة البحث 3- نتائج البحث 4- ملخص البحث.‏خطوات إعداد التقرير:‏‏1- الشعور بالمشكلة وتحديد أبعادها.‏‏2- استخدام مناهج البحث في دراسة المشكلة وتحديد أبعادها.‏‏3- جمع البيانات وتمحيص المشكلة.‏‏4- تفسير البيانات وتحليل النتائج.‏‏5- تنسيق التقرير وتنظيمه.‏‏6- استخدام لغة سهلة ومفهومة عند صياغة التقرير.‏‏7- طباعة التقرير إذا أمكن ذلك.‏يضمّ التقرير ثلاثة أجزاء رئيسية، هي:‏‏1- الجزء الأول وهو الجزء التمهيدي: الذي يشير إلى المشكلة وكيفية دراستها ومعالجتها، ومن ثمَّ النتائج التي ‏حصل عليها كاتب البحث، وغرض الدراسة.‏‏2- الجزء الثاني: وهو الجزء الرئيسي، لأنه يحتوي على الحجج والأدلة والحيثيات التي أوصلت الباحث إلى الاقتناع ‏وقبول الغرض أو الحل. كما يحتوي على البيانات الحقيقية التي اعتمدها، والتي استند عليها كل برهان أتى به، ‏أو حجة أدلى بها.‏‏3- الجزء الثالث: الذي يعتمد على الخلاصة، وهو الجزء النهائي الذي يقدّم ملخصاً للدراسة مكثفاً جامعاً لكل ‏الحجج والبراهين المعتمدة في البحث.‏المراحل التي يمرّ بها الباحث في كتابة بحثه:‏أ- اختيار الموضوع الملائم لنفس وفكر الباحث.‏ب- وضع مخطط البحث، وتشتمل خطة البحث على: 1- عنوان البحث 2- المقدّمة 3- مشكلة البحث ‏‏4- حدود مشكلة البحث 5- مسلمات البحث 6- فرضيات البحث، وتكتب بطريقة سليمة كافية ‏لتفسير مشكلة البحث 7- إجراءات البحث، وفيه تحدّد الاختبارات والمقاييس اللازمة، ويتم تحديد ‏مصطلحات الدراسة.‏ت- جمع مصادر البحث ومراجعه وتتضمّن:‏‏1- فهارس المصادر والمراجع المتبعة في أواخر الكتب التي لها علاقة وثيقة بالموضوع المختار.‏‏2- بعض الدوريات التي لها كبير صلة ببحثه.‏‏3- مراجعة الباحث للأشخاص ذوي الخبرة في موضوعه من المتخصصين أو الباحثين المشتغلين في ميدانه.‏‏4- مراجعة قوائم دور النشر والمكتبات ليتعرّف الباحث على ما جدّ من دراسات لها علاقة بموضوعه. ومن ‏المستحسن أن يرتب الباحث مصادره ومراجعه ترتيباً هجائياً.‏ث- جمع المادة العلمية (التقميش): وذلك من المصادر والمراجع والدوريات التي قرأها أو اطّلع عليها.‏ج- فهارس البحث، وأهمها:‏‏1- فهرس تفصيلي لموضوعات البحث.‏‏2- فهرس المصادر والمراجع (القديمة منها والحديثة، العربية والأجنبية).‏‏3- طباعة الموضوع.‏‏4- تجليد الموضوع.‏‏5- إخراجه. ‏ويكتب على الصفحة الأولى:‏عنوان البحث، واسم الباحث، والمشرف على البحث، والدرجة العلمية التي أُعد البحث للحصول عليها (ماجستير ‏أو دكتوراه)، واسم الجامعة، والكلية، والتاريخ.‏

إرسال تعليق